ترتيب العلاقات الإنسانية مع الآخرين أمر مفيد لتحديد أولويات حياتك ! لكل مرحلة عمرية ! ـ Arranging relationships with others is useful for determining your life priorities at every age


• ترتيب العلاقات الإنسانية مع الآخرين أمر مفيد لتحديد أولويات حياتك ! لكل مرحلة عمرية !
Arranging relationships with others is useful for determining your life priorities at every age
• ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• تمهيد:
كل مرحلة عمرية تجلب معها تجارب جديدة وتحديات مختلفة، مما يؤثر على كيفية تفاعلنا مع الآخرين وتقديرنا لعلاقاتنا بهم , رحلة حياتك الشخصية لها تعرجات وتقاطعات عديدة ، وتلعب فيها الشخصيات والأحداث حولك أدوارًا محورية في تشكيل مساره حياتك , إنّ تأثير الشخصيات والأحداث على مسار حياتك أمر طبيعي , لذا ضع في أولوياتك ترتيب حياتك خاصة لمن حولك في كل مرحلة عمرية 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• أولاً ـ هل ترتيب أولويات حياتي خاصة لمن حولي كل فترة عمرية ظاهرة طبيعية ؟ .. نعم ..
• الفرد وترتيب حياته مع أسرته:
بالتأكيد ومن الطبيعي جدًا أن تختلف العلاقات الأسرية بين أفراد الأسرة الواحدة ، بل إنها تتغير وتتطور مع مرور الوقت , هناك العديد من العوامل التي تؤثر على طبيعة هذه العلاقات مثل: ( الأعمار , الشخصيات , الأحداث الحياتية , الدين والثقافة , طرق التواصل ).
1. السن من 3 : 6 سنوات يكون الفرد تفكيره بسيط , لا يعرف التميز والتغيير إنما يعرف الانتماء لمن حوله.
2. السن من 7 : 14 عام خلال هذه الأعوام يتشكل النضج الفكري , الذي يمكنه من معرفة الصح والخطأ , أثناء هذه الفترة يعمل الفرد على تكوين شخصيته المستقلة التي ترفض وتقبل وتعترض وتثور وتغضب , تكوين هذه الشخصية تتأثر بظروف الأسرة من حيث أساليب التربية للفرد ( دينية , دنيوية , مختلط ).
3. السن من 14 : 21 عام خلال هذه الأعوام يستطيع الفرد تميز الكثير , وقد يتعرض لعدد من التجارب الحياتية التي تمنحه بعض الخبرات الحياتية , خلال هذه الفترة يبدأ الفرد في تقويم حياته مع من حوله من أفراد أسرته , ثم بعد فترة ما يبدأ في تقييم حياته مع من حوله من أفرد أسرته , لتحديد مستوى العلاقات مع الأخرين من أسرته بالطريقة المناسبة التي تجعله يحافظ عليها , وكذا الحال مع الأسرة الكبيرة ( العائلة ).
4. السن من 21 : 40 عام خلال هذه الأعوام غالباً يبحث الفرد عن الراحة والهدوء في المعاملات مع أفراد أسرته الصغيرة والكبيرة , إلا أن يكون هناك خلافات بسبب الميراث , أو شراكة ما , أو نسب (زواج) تعكر , أو سوء فهم وطباع بين الأخوة والأخوات نتيجة سوء التربية , أو محاولات مستميتة في التدخل في شؤون الأخرين.
5. السن من 40: لما فوق يحاول الفرد المحافظة على ما تبقى من العلاقات حتى لا تنقطع كلها (ما لا يدرك كله لا يترك جله) , ومحاولة تخطي تجميد العلاقات بين الأخوة والاخوات على مدار سنين العمر.
• الفرد وترتيب حياته مع الأصدقاء:
بالتأكيد ومن الطبيعي جداً أن يتغير دائرة أصدقائنا مع تقدمنا في العمر , هذا الأمر ليس مقلقاً أو غريباً، بل هو جزء طبيعي من نمونا وتطورنا كبشر , لماذا تتغير الصداقات مع مرور الوقت؟ بسبب تغير الأولويات , تغير الاهتمامات , تغير الظروف , النمو الشخصي.
1. السن من 3 : 6 سنوات يكون الفرد تفكيره بسيط , يتأثر بالأحداث لا بالاصدقاء.
2. السن من 7 : 14 عام خلال هذه الأعوام يتشكل النضج الفكري , الذي يمكنه من القدرة على اختيار الاصدقاء الاقرب له في الفكر والقول والعمل , وغالباً تكون صداقة مذبذبة غير مستقرة.
3. السن من 14 : 21 عام خلال هذه الأعوام يستطيع الفرد تميز الكثير , وهذه مرحلة الشباب التي يحاول فيها الفرد ترتيب الاصدقاء وفقاً لمعايير هو وضعها أو معايير حسب نشأته وتربيته , غالباً تكون الصداقة مستمرة.
4. السن من 21 : 40 عام خلال هذه الأعوام يحاول الفرد تقويم وتقييم العلاقات مع الأصدقاء من خلال المواقف والأحداث وغيرها من الظروف المحيطة به , بحيث يستطيع تحديد من يستمر في حياته ويكون له تأثير فيها , ومن يكون على هامش حياته.
5. السن من 40: لما فوق يحاول الفرد المحافظة على ما تبقى من الصداقات بالعيوب والمميزات قدر المستطاع , وربما لا يهتم بتكوين صداقات جديدة في باقي حياته , غالباً ما يحاول الفرد البحث فقط عن الاستقرار والهدوء النسبي نظراً لظروف وتعقيدات الحياة حوله.


• الفرد وترتيب حياته مع الزملاء ( الدراسة / العمل ):
بالتاكيد ومن الطبيعي جدًا أن تنتهي العديد من الصداقات التي تنشأ في بيئة الدراسة أو العمل بالفشل. وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك ( تغير الأولويات , الاختلافات الشخصية , المنافسات , الانتقال من مكان لمكان ,التغيرات الحياتية الشخصية والعملية ).
• زمالة الدراسة:
1. السن من 3 : 6 سنوات لا دراسة ولا زمالة.
2. السن من 7 : 14 تكوين الزمالة حسب الحالة الدراسية للفرد مع زملائه ( شاطر / غير شاطر , شقي / هادئ ) , وهكذا , وهي فترة زمالة مذبذبة غير مستقرة.
3. السن من 14 : 21 عام تكون الزمالة خاضعة لفترة المراهقة والشباب والفكر المتهور , كثير ما تكون زمالة هذه الفترة كارثية , خاصة إن لم يكون لها ضوابط وتحكمها والتربية والأخلاقيات.
4. السن من 21 : 40 غالباً من تنتهي مرحلة زمالة الدراسة خاصة الدراسة النظامية وربما تستمر زمالة الدراسات العليا , أو الدراسة والعمل في خارج مصر .
5. السن من 40: لما فوق غالباً فترة زمالة في العمل نادراً ما تكون فترة دراسة.
• زمالة العمل:
1. السن من 3 : 6 سنوات لا دراسة ولا زمالة.
2. السن من 7 : 14 غالباً ما تكون فترة دراسة فقط.
3. السن من 14 : 21 غالباً نهاية فترة زمالة الدراسة وبداية فترة زمالة العمل , يبدأ الفرد الحياة العملية والتعرض لسلوكيات الأخرين وتصرفاتهم بين السيئة والحسنة , ويتعرف على الصالح والطالح , ويبحث لنفس عن شخصية ما داخل العمل.
4. السن من 21 : 40 غالباً زمالة العمل خلال هذه الفترة تكون مُتقلبة ومذبذبة وغير مستقرة وتنتهي دائماً بالفشل / النجاح , في هذه الفترة يكون الفرد نضج عملياً داخل بيئة العمل ولديه خبرة في التعامل مع الاخرين.
5. السن من 40: لما فوق غالباً فترة زمالة تبحث عن الاستقرار بعد مجهود وضياع سنين وضياع حقوق , ومحاولة للبقاء على ما تبقى من الزمالة بالحلو والمر , ولا مانع من محاولات التغيير نحو الافضل في بيئة العمل مع الزملاء قدر المستطاع.
• الفرد وترتيب حياته مع الجيران:
من الطبيعي جداً أن تتغير العلاقات بين الجيران مع مرور الوقت , هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا التغيير منها ( تغير الظروف المعيشية , تغير الاهتمامات , التطور التكنولوجي , التنوع الثقافي ).
1. السن من 3 : 6 سنوات لا يدرك معنى الجيران.
2. السن من 7 : 14 عام يتأثر الفرد بالجيران حسب مدي علاقة أسرته بهم , أو مدى تطلعاته هو لجيرانه.
3. السن من 14 : 21 عام يتأثر الفرد بالجيران في مجموعة من العلاقات منها التقارب العمري بينه وبين أولاد الجيران , مدي لطف معاملات الجيران للفرد وأسرته , مدي احتياج الفرد وأسرته للجيران.
4. السن من 21 : 40 عام غالباً هي الفترة التي يبحث فيها الفرد العاقل عن الجار قبل الدار , أو يكون الفرد في نفس سكانه مع من تبقى من جيرانه , أو يكون تزوج بنت الجيران وتكون حياته حلوة / عذاب .
5. السن من 40: لما فوق غالباً تكون فترة البحث عن الاستقرار مع الجميع بما فيهم الجيران , أو العمل على جعل  العلاقات مع الجيران منذ فترة طويلة في الإطار الشرعي الديني , ما يسمى في الاسلام بحق الجار ( عدم الإيذاء ، الإكرام ، الإحسان  ، السلام  ، عيادته في المرض , مشاركته في الفرح ، ومواساته عند المصيبة ).



• ثانياً ـ هل المتغيرات لشخصينا مع تقدم العمر ربما لا يدركها كثير مما حولناً ؟ .. نعم ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. مع نمونا وتطورنا ، تتغير اهتماماتنا وقيمنا ، مما يؤدي إلى تغير في أولوياتنا الاجتماعية.
2. الظروف المحيطة بنا مثل الدراسة والأصدقاء والجيران والعمل وحتى العلاقات الرومانسية ، تلعب دورًا كبيرًا في تحديد لمن نمنح وقتنا واهتمامنا.
3. يتغير دورنا الاجتماعي مع تقدمنا في العمر , مثلاً عندما نكون طلابًا قد تكون صداقاتنا هي الأولوية ، ولكن عندما نصبح آباء تصبح عائلتنا هي محور اهتمامنا.
4. هذا لا يعني أننا نتجاهل من حولنا من الأخرين , بل هي تغيير الأولويات بمعنى إعادة تقييم العلاقات وتخصيص الوقت والجهد لكل علاقة بما يتناسب مع أهميتها في حياتنا الحالية.
5. هل ترتيب أولويات حياتي، خاصة لمن حولي، في كل مرحلة عمرية، أمر طبيعي ؟ نعم حتى نحافظ على شخصينا من الضياع مع الاخرين أو في حياة الاخرين بلا فائدة بل بضرر مركب لنفسه ولمن حولك (تعول).
• ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ البحث والإعداد متعدد المصادر / بدرالدين أحمد

تعليقات