تتباطأ حركة الحياة المجتمعية للناس حتى تتوقف ! بين الشخصية الواقعية والشخصية الافتراضية والتعايش في جسد واحد ?How does the movement of people's community life slow down until it stops

• تتباطأ حركة الحياة المجتمعية للناس حتى تتوقف ! بين ...

• الشخصية الواقعية والشخصية الافتراضية والتعايش في جسد واحد ...

How does the movement of people's community life slow down until it stops

The real personality, the virtual personality, and coexistence in one body

• ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• تمهيد :

في عصرنا الرقمي المتسارع بات من الشائع أن نعيش حياة مزدوجة ، حياة في الواقع الملموس وأخرى في العالم الافتراضي , هذا التداخل بين الشخصيتين الواقعية والافتراضية يطرح تساؤلات حول هويتنا وعلاقاتنا وصحتنا النفسية...

• أولاً ـ الشخصية الواقعية ( الظاهر / الباطن ):

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. الشخصية الواقعية هي تلك الشخصية التى تعكس تجاربنا وقيمنا وعلاقاتنا الاجتماعية.

2. الشخصية الواقعية هي تلك الشخصية التى تتشكل من خلال تفاعلاتنا البيئة المحيطة بنا.

3. الشخصية الواقعية هي تلك الشخصية التي نتعامل بها مع العالم المحيط بنا في الحياة اليومية.

4. الشخصية الواقعية هي تلك الشخصية التي نصنعها بإنفسنا ونضع نفسنا فيها وهي ما تسمى قالب الحياة.

5. الشخصية الواقعية هي تلك الشخصية التي تعتبر بمثابة خريطة طريق لتحديد اتجاهتنا ومسارتنا في الحياة.

6. الشخصية الواقعية هي تلك الشخصية الظاهرية التي تتعامل مع الناس , ويستطيع الناس اكتشافها بسهولة.

7. الشخصية الواقعية هي تلك الشخصية الباطنية التي لا يستطيع اكتشافها إلا المُقربون جداً من هذه الشخصية

• ثانياً ـ الشخصية الافتراضية:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. هي الصورة التي نقدمها لغيرنا عبر منصات التواصل الاجتماعي الألعاب الافتراضية والمنتديات.

2. هي الصورة التي تكون نسخة طبق الأصل من شخصيتنا الحقيقية، قد تكون نسخة معززة أو مختلفة تمامًا.

• أسباب اللجوء إلى شخصية افتراضية:

1. قد يرغب الفرد في الحصول على قبول وتقدير أكبر عبر الإنترنت.

2. قد يستخدم الفرد الشخصية الافتراضية لتعويض نقص يشعر به في حياته الواقعية.

3. قد يلجأ الفرد لبناء شخصية افتراضية كوسيلة للهروب من ضغوط الحياة اليومية ، أو لتجربة هوية جديدة يشعر معها بالحرية والقدرة على التعبير.

• ثالثاً ـ كيفية التعايش بين الشخصيتين:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. يعني أن الفرد يمكن أن يتحرك بين الشخصيتين بسهولة , قد يستخدم تجاربه في العالم الافتراضي لتطوير شخصيته في العالم الواقعي والعكس صحيح.

2. يعني أن الفرد يستطيع أن يعبر عن جوانب من شخصيته لا يستطيع التعبير عنها في الواقع ، أو قد يخلق لنفسه هوية جديدة تمامًا كما كان يتمنى أو يُحب ذلك.

• العوامل المؤثرة في التعايش بالشخصيتين:

1. الشخصية: تختلف الشخصيات في قدرتها على التكيف مع هذا التعايش.

2. الثقافة: تختلف الثقافات في نظرتها إلى العلاقة بين العالم الواقعي والافتراضي.

3. العمر: الشباب هم الأكثر تأثراً بهذا التعايش ، حيث يقضون وقتاً طويلاً على الإنترنت.

4. طبيعة التفاعلات الافتراضية: هل هي تفاعلات سطحية أم عميقة؟ هل هي تفاعلات إيجابية أم سلبية؟

• التحديات التي يواجهها الفرد في حياة الشخصيتين:

1. قد يتعرض الفرد لانتهاك خصوصيته في العالم الافتراضي.

2. قد تؤثر العلاقات الافتراضية على العلاقات الاجتماعية الواقعية.

3. الإدمان على الإنترنت والانعزال الاجتماعي قد يؤثران على الصحة النفسية.

4. قد يصعب على الفرد الحفاظ على هويته الحقيقية وسط التنوع الكبير للشخصيات الافتراضية.

5. التوفيق بين الشخصيتين: يتطلب الحفاظ على شخصيتين منفصلتين جهدًا كبيرًا، وقد يؤدي إلى الشعور بالارتباك والتعب.

6. الصحة النفسية: قد يؤدي العيش بشخصيتين منفصلتين إلى مشاكل صحية نفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الهوية.

7. الخوف من الكشف: قد يشعر الأفراد بالقلق المستمر من أن يتم كشف هويتهم الحقيقية أو أن يتم اكتشاف التناقض بين شخصيتهم الحقيقية وشخصيتهم الافتراضية.

8. العلاقات الاجتماعية: قد تؤثر هذه التجربة على العلاقات الاجتماعية الحقيقية، حيث يصعب على الفرد بناء علاقات عميقة وموثوقة إذا كان يقدم صورة غير حقيقية عن نفسه.

• التأثيرات النفسية والسلوكية:

1. صعوبة في بناء العلاقات: قد يجد الفرد صعوبة في بناء علاقات حميمة وصادقة مع الآخرين.

2. انفصال عن الواقع: قد يؤدي الانغماس في العالم الافتراضي إلى فقدان الاتصال بالواقع المحيط.

3. تقدير الذات المنخفض: قد يعاني الفرد من مشاكل في تقدير الذات ، حيث يربط سعادته بقبول الآخرين له في العالم الافتراضي.

4. الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي: قد يصبح الفرد مدمنًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يجد صعوبة في التوقف عن استخدامها.

• كيف يمكن التعامل مع هذه الحالة؟

1. الوعي بالمشكلة: الخطوة الأولى هي الاعتراف بوجود المشكلة والرغبة في التغيير.

2. البحث عن الدعم: يمكن طلب المساعدة من الأصدقاء والعائلة أو من متخصص في الصحة النفسية.

3. تقليل الوقت الذي يقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي: يجب تحديد وقت محدد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتجنب الاستخدام المفرط لها.

4. بناء علاقات حقيقية: يجب التركيز على بناء علاقات حقيقية مع الآخرين، والعمل على تعزيز الثقة بالنفس.

5. العلاج النفسي: قد يكون العلاج النفسي مفيدًا في التعامل مع المشاكل النفسية المرتبطة بهذه الحالة.

• الفوائد المحتملة من التعايش المزدوج:

1. الإبداع: يوفر العالم الافتراضي مساحة للإبداع والتعبير عن الذات.

2. التعلم: يمكن للفرد تعلم مهارات جديدة وتطوير نفسه من خلال الإنترنت.

3. التواصل: يوفر العالم الافتراضي فرصاً للتواصل مع أشخاص من مختلف أنحاء العالم.

4. الدعم الاجتماعي: يمكن للفرد الحصول على الدعم الاجتماعي من خلال المجتمعات الافتراضية.

• آثار هذا التعايش على المجتمع:

1. تطور في مفاهيم الهوية: حيث أصبح مفهوم الهوية أكثر مرونة وتنوعًا.

2. ظهور تحديات جديدة: مثل جرائم الإنترنت، والتنمر الإلكتروني، والإدمان على الإنترنت.

3. تغير في العلاقات الاجتماعية: حيث أصبحت العلاقات الافتراضية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

• خلاصة القول:

قبول الذات إي فهم أن لكل فرد قالب حياة خاص به , يساعدنا على قبول أنفسنا كما نحن ، دون مقارنة أنفسنا بالآخرين , التعايش بين الشخصية الواقعية والشخصية الافتراضية هو ظاهرة معقدة تتطلب منا التفكير بعمق في هويتنا وعلاقاتنا وقيمنا , يجب علينا أن نستغل إيجابيات هذا التعايش ، وأن نكون حذرين من سلبياته , في النهاية، العيش بشخصيتين منفصلتين هو أمر معقد ويجب التعامل معه بحذر. إذا كنت تشعر بأنك تواجه صعوبات في هذا الأمر، فلا تتردد في طلب المساعدة.

• رابعاً ـ إضافة معرفية حول الإنفصام والإنفصال:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإنفصام في الشخصية:

عبارة عن اضطراب عقلي شديد يفسر فيه الأشخاص الواقع بشكل غير طبيعي , وقد ينتج عنه مجموعة من الهلوسات والأوهام والاضطراب البالغ في التفكير والسلوك وهو ما يعرقل أداء الوظائف اليومية.

• الأسباب ؟

1. إن سبب الإصابة بالفصام غير معروف ، ولكن يعتقد الباحثون أن هناك مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية وعوامل أخرى خاصة بكيمياء المخ تساهم في الإصابة بهذا الاضطراب.

2. على الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق لفصام الشخصية ، يبدو أن عوامل معينة تزيد من خطر الإصابة بفصام الشخصية أو تحفيزها مثل ( التاريخ العائلي للإصابة بفصام الشخصية , بعض أنواع الأمراض , تناوُل أدوية مُغيرة للعقل (نفسية التأثير أو نفسانية المفعول) أثناء سنوات المراهقة أو الشباب , غير ذلك ).

• الانفصال عن الواقع :

اضطراب تبدد الشخصية أو الانفصال عن الواقع , هو أحد اضطرابات الصحة النفسية التي تتميز بأنها تسبب شعورًا مستمرًا أو متكررًا بأن الشخص منفصل عن جسمه (تبدد الشخصية) ، أو يشعر بأن ما يحدث حوله ليس حقيقًا ، وعادة ما يترافق ذلك مع الشعور بأن الشخص مراقب خارجيًا ، أو منفصل عن محيطه.

• الأسباب وراء الانفصال عن الواقع ؟

1. التعرُّض للإساءة العاطفية أو الإهمال خلال مرحلة الطفولة , أو التعرُّض لسوء المعاملة الجسدية أو مشاهدته.

2. المعاناة من إعاقة شديدة أو مرض نفسي عندَ أحد الوالدين , أو بعدَ وفاة أحد أفراد أسرة بشكل غير متوقَّع.

3. تعدُّ المشاعرُ المؤقَّتة لتبدُّد الشخصية أو تبدُّد المحيط شائعة , يشعر حوالى ربع الناس بالانفصال عن أنفسهم) أو عن البيئة المحيطة في وقتٍ أو آخر غالبًا بسبب تجارب حياتية صعبة أو خطيرة تهدِّد حياتهم.

• الأعراض:

تظهرَ الأَعرَاض بسبب الشدَّة الشديدة , بسبب العلاقات أو الارتباط أو الأمور الماليَّة أو العمل أو الاكتئاب أو استخدام الأدوية غير المشروعة أو الترويحية .. غالبًا ما يكون العلاج النفسي خاصَّة المعرفي السُّلُوكي مفيد.

• ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ البحث والإعداد متعدد المصادر / بدرالدين أحمد