دراسات الجدوى والمهنية لخدمة مؤسسات الدولة : Feasibility and professional studies to serve state institutions



 دراسات الجدوى والمهنية لخدمة مؤسسات الدولة
Feasibility and professional studies to serve state institutions
• ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• أولا: دراسات الجدوى:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تسمى الدراسة الشاملة لفكرة مشروع ما , هي البداية الحقيقية لبدء تنفيذ فكرة المشروع , هي الانطلاق نحو تنفيذ المشروع بعد درسته وفقاً للمعايير وأرض واقع , هي دراسة ومسؤولية لمجموعة من المتخصصين تجاه صاحب المشروع أو طالب الدراسة ..
• تعريف دراسة الجدوى :
عبارة عن فهم وتحليل المشروع لمعرفة الممكن والتكاليف المقدرة للتنفيذ وكيفية تحقيق الأهداف المرجوة , أو هي عبارة عن تحليل أو تقييم يُمكن من خلاله تحديد ما إذا كان المشروع المُخطّط له مُمكناً من كافّةً النّواحي , وضمن التّكاليف المُقدّرة له.
• مفهوم دراسة الجدوي :
هي الخطوةٌ التي تسبق تنفيذ إي مشروع , المشروع ( فكر يحتاج تخطيط وطرق تنفيذ ) , لذا دراسة الجدوى هي الرّكائز التي يُعتمد عليها كمرحلة سابقة للبدء في أي عمل أو مشروع.
• الأهمية لدراسة الجدوى :
1. معرفة مدى تأثير المشروع على المُجتمع ,معرفة إذا كان المشروع مُربِحاً في المُستقبل.
2. معرفة قدرة المشروع على تحقيق أهدافه الموضوعة له , معرفة مدى تقييم التّكاليف والعائدات المُتوقّعة من إدارة المشروع , معرفة مدى قدرة المشروع على الصمود والتحدي بجانب التطوير والتحديث المستمر.
• المتخصصين في دراسات الجدوى :
1. المكاتب الاستشارية المتخصصة والمعتمدة , البديل الاستعانة بدراسة جدوى معدة مسبقًا لمشروع مماثل لمشروعك من جهة معتمدة.
2. الاستعانة بدراسة جدوى عن طريق المكتب الإستشاري أو الدراسة المٌعدة سلفاً من شأنه اختصار الكثير من الوقت والجهد للمشروع 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• أنواع دراسات الجدوى:
• الجدوى التِقَنيّة:
تحدد احتمالات تنفيذ المشروع ضمن الإمكانيّات التِقَنيّة المُتاحة , وبيّن العوائق المُتوقّعة المُرتبطة بالجوانب الفنيّة ومُحدّداتها وفقاً للمرئيات.
• الجدوى العمليّة:
تتمثّل في تقييم قدرة المشروع على مُواجهة المشاكل المُتوقّعة التي ستواجه , بجانب مدى قدرة المشروع على استغلال الفرص المُتاحة لتحقيق كفاءة تشغيليّة أكبر , إضافةً إلى دراسة مدى مواءمة المشروع للبيئة الاستثماريّة المُحيطة به داخل الدولة.
• الجدوى الاقتصاديّة:
تُسلّط هذه الدراسة الضّوء على العوائد المُتوقّعة للمشروع مُقابل التّكاليف المُحتمَلة له , كما تُساعد في تحديد ما إذا كان المشروع منطقيّاً بالنّظر إلى عوائده مُقارنةً بتكاليفه المقدرة.
• دراسات آخري تسمى :
دراسة جدوي فنية , دراسة جدوى تسويقية , دراسة جدوى حسب الطلب في سوق العمل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• خطوات أو مراحل دراسة الجدوى :
تتنوّع النّماذج والطّرق التي يقوم من خلالها المُستثمرون بدراسة الجدوى ، لكنْ تتّفق تلك النّماذج على ثلاث مراحل أو خطوات أساسيّة وضروريّة لبناء دراسة جدوى مُتكاملة تغطّي جوانب المشروع كافةً ، وهذه المراحل هي كالتالي:
• المرحلة الأولى ـــ دراسة السّوق أو القطاع الذي يستهدفه المشروع:
1. ُركّز هذه الخطوة على دراسة وتقييم السّوق الذي يستهدفه المشروع ، وذلك لتحديد مدى قُدرة نجاح المشروع في ظلّ ظروف السّوق الرّاهنة.
2. مدى توفّر الفُرَص داخل السّوق لاستغلالها وأخذ الأسبقيّة أمام المُنافسين , يتمّ تقييم السّوق من خلال العديد من المَقاييس ومنها مدى حجم السّوق أو القطاع المُستَهدف ومدى سُرعة نموّه وتطوّره ومدى هامش الأرباح.
3. أهميّة المُنتجات أو الخدمات التي يُوفّرها السّوق بالنسبة للمُستهلِكين ، والمخاطر التي تواجه السّوق ، ومدى الحِدّة التَنافُسيّة داخل السّوق وطبيعة هذه التَنافُسيّة، وغيرها من المَعايير الأُخرى .
4. تساعد الخطوة على فهم طبيعة السّوق وتحديد الطّلب المُحتَمل على السِّلع والخدمات التي سيطرحها المشروع.
• المرحلة الثانية ــــ تحليل السّلعة أو الخدمة التي سيُقدّمها المشروع :
1. تأتي هذه الخطوة مُباشرة بعد دراسة السّوق أو القطاع المُستهدَف ، وتهدِف إلى الكشف عن مدى تقبُّل ورغبة المُستهلكين المُحتمَلين للسِّلع أو الخدمات التي سيُقدّمها المشروع ، إضافةً إلى تحديد الموارد الضروريّة لإنتاج السّلعة أو تقديم الخدمة.
2. يتم خلال هذه الدراسة جَسُّ نبض المُستهلِكين لمعرفة ما إذا كانت لديهم القابليّة لشراء السّلعة أو الخدمة التي سيُقدّمها المشروع ، إضافة إلى تقييم قدرة المشروع على تقديم الخدمات والسّلع بتكاليف وأرباح معقولة ، وعادةً ما يتمّ هذا عن طريق مَصدرَين أساسيّين للمعلومات:
 البحوث الأوليّة :
يقوم من خلالها القائمون على الدّراسة بجمع المعلومات بأنفسهم من المُستهلِكين المُحتملِين ، عن طريق إجراء استبيانات واستطلاعات رأيٍ بطرٍق عديدة ومُتنوّعة ، وتحليل البيانات التي تمّ جمعها للتّوصل إلى نتائج.
 البحوث الثانويّة:
يقوم فيها القائمون على الدّراسة بالاستعانة بمعلومات تمّ جمعها بشكلٍ مُسبق من قبل مصادر خارجيّة، ويكون ذلك بمقابل ماديٍّ ، وأحيانا بشكل مجانيّ.
• المرحلة الثالثة ــــ التّحليل الماليّ للمشروع :
تُعدّ هذه الخطوة المُكوّن الأخير من مُكوّنات دراسة الجدوى ، وتهدف إلى تقييم قدرة المشروع وإمكانية تنفيذه ونجاحه من النّاحية الماليّة ، وذلك عن طريق إجراء دراسات وتحليلات ماليّة مُوسَّعة , ويتمّ خلال هذه المرحلة التّركيز على ثلاثة عناصر أساسيّة وهي كالتالي:
 رأس المال:
المشاريع تحتاج إلى رأس مال ابتدائي للانطلاق والبدء في العمل ، من أجل تغطية التكاليف الأولية اللازمة ، مثل المعدات ، والبنايات ، والتراخيص القانونية ، وتكاليف الإنشاء ، وتكاليف التوظيف وغيرها , ويسعى القائمون على دراسة الجدوى إلى تحديد مقدار رأس المال الضروري لإطلاق المشروع بالصورة المطلوبة ، وذلك في سبيل الكشف عن إمكانية توفير رأس المال المطلوب من خلال مصادر التمويل المتاحة.
 الأرباح المُقدّرة أو المُتوقّعة:
بعد تحديد رأس المال الابتدائي ، يتمّ تحديد الأرباح المُتوقّع تحصيلها من خلال المشروع ، وذلك من خلال أدوات التّحليل الماليّ التي يستخدمها القائمون على دراسة الجدوى , كما يمكن الاستعانة بمؤسّسات مُتخصّصة في التّحليل الماليّ والاستثماريّ لتقدير الأرباح المُتوقّعة.
 العائد على الاستثمار :
بعد الانتهاء من دراسة رأس المال والأرباح المُتوقّعة يتحوّل اهتمام القائمين على الدّراسة إلى تحليل العائد على الاستثمار ، وهو عبارة عن نسبة مِئويّة تُعبّر عن مِقدار أرباح المشروع المُقدّرة مُقارنةً برأس المال الذي تمّ إنفاقه على المشروع , يُمثّل العائد على الاستثمار معياراً أساسيّاً لاتّخاذ القرار في الانطلاق بالمشروع من عدمه ، كما يُعدّ مقياساً لمدى كفاءة المشروع من النّاحية الماليّة ، فكُلّما زاد العائد على الاستثمار زادت الجدوى الماليّة للمشروع , بمعنى أن تأسيس أو بناء المشروع مع توفر المصدر المالي يعتمد على دراسة الجدوى , ومن الخطأ الفادح هو اعتماد مشروع ما بدون دراسة جدوي متخصصة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• ثانياً : الدراسات النوعية المتخصصة أو الدراسة المهنية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دراسة نوعية متخصصة لجزء من المشروع ( تطوير , تحديث ) , أو دراسة لمشروع قائم بالفعل يحتاج إلى تطوير جزئي , أو دراسة متخصصة تختص بالدراسات المهنية للأفراد والممتلكات.
• الدراسة المهنية النوعية :
دراسة نوعية متخصصة تعمل داخل مشروع قائم بالفعل من أجل التحديث أو التطوير النوعي أو الجزئي.
• مفهوم الدراسة المهنية النوعية:
دراسة نوعية متخصصة لتطوير أو تحديث الأداء للأفراد أو الممتلكات داخل المؤسسة الموجود فعلاً .
• أهمية الدراسة المهنية:
1. تسهم في طرق إعداد المعايير المهنية للمشروع , وفي تحديد الرؤية المستقبلية للمشروع .
2. دراسة للتطوير الجزئي أو الكلي داخل المشروع , كما تساعد في اتخاذ القرار الصحيح نحو التطوير.
3. توفر الدراسات المستقبلية المطلوبة لقطاعات المشروع , كما تساعد على بناء الثقة بين العملاء والمشروع.
4. تحديد متطلبات المشروع من حيث المرافق أو المباني أو التجهيزات أو عمليات الانتاج أو التصنيع أو غيرها.
5. تختص في قراءة البنية التحتية لمشروع قبل البدء في التطوير , توضيح مدى إمكانية الاستفادة من التطوير.
• المتخصصين في الدراسة المهنية:
الخبراء أو المتخصصين داخل المؤسسات أو أسواق العمل , أو الإستعانة دراسات مُعدة مسبقاً تماثل الواقع.
• أنواع الدراسات المهنية:
دراسات متخصصة لتنمية الموارد البشرية , دراسات للمشاريع الإنتاجية وخطوط التشغيل , دراسة طلب .
• خطوات أو مراحل الدراسات المهنية المتخصصة:
1. تكوين فريق العمل الأمثل للدراسة , الحصول على المعلومات الاولية بجانب الرؤية والرسالة والأهداف.
2. إقامة ورشة عمل تعتمد على نظم التحليل الوظيفي , بجانب توفر المعايير المهنية , وتوفر المعطيات الاولية.
3. الاطلاع على الامكانيات المتاحة والمهدرة والمتوفرة , تقسيم العمل بين (الإداري , الفني , المالي , المخزني).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• دور الدراسات المهنية في التدريب والإنتاج:
1. الإسهام في إعداد الادلة الاجرائية المختلفة , الإسهام في إعداد المعايير المهنية للمهن المختلفة.
2. الإسهام لتحديد المعايير المهنية وسلوكيات العمل للمهن بجانب قياس المهارات الفنية والعمل على تنميتها.
3. الإسهام في تحديد الطاقة الاستيعابية , الاسهام في دراسة الإمكانات المتاحة والمهدرة والاستفادة منهما.
4. الإسهام في تنمية الموارد البشرية والبرامج التدريبية والتجهيزات الفنية وتحسين المنتجات لضمان الاستمرار.
5. الاسهام في الإعداد المهارى المطلوب ( مهني , تقني ) , الإسهام بين المؤسسات وسوق العمل نحو الشراكات.
6. الإسهام في تحسين المدخلات والمخرجات لمؤسسة ما , الإسهام في الحصول على القدرة المطلوب من المعلومات.
7. الإسهام في تحديد المهن التي تحتاج توصيف , ودمج المهن وتحديد الإطار للبرامج التدريبية والتشغيلية المختلفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• ثالثاً: العلاقة بين التخطيط الاستراتيجي ودراسة الجدوى والدراسة المهنية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القراءة المبدئية الأولية للمشروع هي الجدوى , القراءة الثانوية التطويرية للمشروع هي المهنية المتخصصة , التخطيط الاستراتيجي يوضح أفضل المجالات التي يمكن أن يعمل بها مشروع ما خلال سنوات قادمة.
• التخطيط الاستراتيجي:
هو القدرة على التوسع المطلوب للمشروعات وفقاً للدراسات المتخصصة , التخطيط الاستراتيجي أعم وأقوى لأنه يحدد القراءة البعيدة المدى لأعمال استراتيجية ومشروعات متنوعة للدولة بالقطاع العام أو الخاص.
• فشل المشروعات بسبب !!!
غياب الفكر الاستراتيجي , غياب دراسة الجدوى ثم الدراسات النوعية , ضعف البنية التحتية للمشروعات , تنفيذ مشروع أو تحديثه بالأمر المباشر دون دراسات , ضعف القدرة التوظيفية للامكانات والموارد المتاحة.


أفكار الكاتب للتطبيق
Writer's ideas for the app
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



 

تعليقات