ما أهمية الموارد البشرية للموظفين والمنشآت , وما معوقات التشغيل والمخاطر ؟ What is the importance of human resources for establishments and employees, and what are the operational obstacles and risks?
• ما أهمية الموارد البشرية للموظفين والمنشآت , وما معوقات التشغيل والمخاطر ؟
What is the importance of human resources for establishments and employees, and what are the operational obstacles and risks?
• ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• تمهيد:
تنمية الموارد البشرية (HR) هي العمود الفقري لأي شركة أو مؤسسة، بغض النظر عن حجمها , فالموظفون هم أغلى ما تملكه المؤسسة ، واستثمار الوقت والجهد في تطويرهم وإدارة شؤونهم بشكل فعال ينعكس إيجابًا على الأداء العام والربحية للمؤسسة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• أولاً ــ أهمية تنمية الموارد البشرية للمنشآت الصغيرة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالنسبة للشركات الصغيرة ، قد يبدو وجود قسم موارد بشرية متخصص رفاهية ، ولكن في الحقيقة هو ضرورة حتمية , الموارد البشرية في هذه الشركات غالبًا ما تكون مسؤولية شخص واحد أو فريق صغير ( من 1 إلى 5 أشخاص )، وقد تتوزع المهام بين المدير التنفيذي ومدير العمليات ومدير الموارد البشرية , أهميتها تكمن في التالي:
1. حل النزاعات: مع وجود عدد قليل من الموظفين ، يمكن أن يكون للنزاعات تأثير كبير على الأداء , الموارد البشرية توفر آليات لحل النزاعات بشكل فعال.
2. التدريب والتطوير : حتى مع الميزانيات المحدودة ، يمكن للموارد البشرية أن توفر فرصًا للتدريب والتطوير المستمر ، مما يعزز قدرات الموظفين وولائهم للمنشأة.
3. الامتثال القانوني : حتى الشركات الصغيرة تخضع لقوانين العمل واللوائح , الموارد البشرية تضمن الامتثال لتجنب الغرامات والمشكلات القانونية المكلفة للمنشأة.
4. بناء ثقافة عمل قوية: الموارد البشرية تلعب دورًا محوريًا في صياغة قيم الشركة وثقافتها ، وهذا أمر حيوي للشركات الصغيرة التي غالبًا ما تتميز بروح الفريق القوية.
5. تحسين الإنتاجية: عندما يكون عدد الموظفين قليل ، يكون تأثير كل فرد أكبر , تنمية الموارد البشرية تساعد على تطوير مهارات الموظفين وزيادة كفاءتهم ، مما يرفع الإنتاجية بشكل ملحوظ.
6. جذب المواهب والاحتفاظ بها: الشركات الصغيرة تحتاج بشدة للكفاءات ، ومع محدودية الموارد ، فإن إدارة الموارد البشرية الفعالة تضمن استقطاب الأفراد المناسبين والاحتفاظ بهم من خلال توفير بيئة عمل جاذبة وحوافز مناسبة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• ثانياً ــ أهمية تنمية الموارد البشرية للمنشآت الكبيرة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الشركات الكبيرة تتحول وظيفة الموارد البشرية إلى إدارة متخصصة تضم فرقًا لكل وظيفة ( توظيف ،
تدريب ، تعويضات ، علاقات موظفين ، إلخ). أهميتها تكون على نطاق أوسع كالتالي:
1. تحسين الكفاءة التشغيلية: من خلال أتمتة العمليات اليدوية مثل ( الرواتب ، الحضور والانصراف ) ، تساهم الموارد البشرية في تقليل الأخطاء وزيادة الكفاءة.
2. إدارة التغيير: الشركات الكبيرة تتغير باستمرار , الموارد البشرية تدير عمليات إعادة الهيكلة والتغييرات التنظيمية، وتساعد الموظفين على التكيف معها بسلاسة.
3. تحقيق الأهداف الاستراتيجية: الموارد البشرية تضمن توافق رأس المال البشري مع الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة، من خلال التخطيط للقوى العاملة وتطويرها بما يخدم رؤية الشركة.
4. تعزيز الابتكار: من خلال برامج تقييم الأداء وتحديد الأهداف الشخصية، تحفز الموارد البشرية الموظفين على التحسين المستمر وتنمية المهارات الإبداعية، مما يعزز الابتكار في الشركة.
5. تقليل معدلات الدوران الوظيفي : في الشركات الكبيرة يمكن أن تكون تكلفة استبدال الموظف عالية جدًا , الموارد البشرية تعمل على بناء بيئة عمل جاذبة تقلل من الرغبة في ترك العمل.
6. ضمان الشفافية والعدالة: تساهم الموارد البشرية في وضع سياسات وإجراءات واضحة وعادلة للجميع ، من التوظيف إلى تقييم الأداء والترقيات ، مما يزيد من رضا الموظفين ويقلل من الشكاوى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• ثالثاً ــ معوقات تشغيل الموارد البشرية بالمنشآت:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تواجه إدارات الموارد البشرية العديد من التحديات في عملها منها التالي:
1. التعامل مع التنوع والشمولية : تحدي بناء بيئة عمل شاملة ومتنوعة تتناسب مع احتياجات وخلفيات الموظفين المختلفة.
2. قلة المهارات والتطوير : صعوبة توفير برامج تدريب وتطوير مستمرة لمواكبة التغيرات التكنولوجية ومتطلبات سوق العمل.
3. تضخم المهام اليدوية : الاعتماد على العمل اليدوي في مهام مثل إدارة الرواتب والحضور والانصراف يؤدي إلى إهدار الوقت وزيادة الأخطاء.
4. ضعف مشاركة الموظفين ورضاهم : عندما لا يشعر الموظفون بالتقدير أو المشاركة ، ينخفض رضاهم ومشاركتهم، مما يؤثر على الأداء.
5. ضعف التواصل : قلة وجود قنوات اتصال واضحة وشفافة بين إدارة الموارد البشرية والموظفين يمكن أن يؤدي إلى سوء فهم للسياسات والإجراءات.
6. استقطاب المواهب والاحتفاظ بها : المنافسة الشديدة على الكفاءات ، وصعوبة جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها في ظل ارتفاع معدلات الدوران الوظيفي.
7. إدارة التغيير ومقاومة الموظفين : غالبًا ما يواجه الموظفون صعوبة في التكيف مع التغييرات التنظيمية ، مثل التحول الرقمي أو إعادة الهيكلة، مما يؤثر على الإنتاجية.
8. صعوبة الامتثال القانوني : التغير المستمر في قوانين العمل واللوائح المحلية والدولية يجعل من الصعب على الشركات مواكبة كل هذه التحديثات ، مما يعرضها للغرامات والدعاوى القضائية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• رابعاً ــ المخاطر الناجمة عن عدم تشغيل الموارد البشرية بالمنشآت:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إهمال وظيفة الموارد البشرية أو عدم تشغيلها بكفاءة يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على الشركات من جميع الأحجام منها التالي :
1. تدني الإنتاجية: قلة وجود تدريب كافي ، أو بيئة عمل سلبية ، أو ضعف مشاركة الموظفين يؤثر سلبًا على كفاءة العمل وجودته.
2. صعوبة جذب المواهب : سمعة الشركة بأنها لا تهتم بموظفيها تجعل من الصعب جذب الكفاءات ، مما يحد من فرص النمو والابتكار.
3. ضعف ثقافة الشركة: غياب إدارة الموارد البشرية يؤدي إلى غياب التوجيه في بناء ثقافة إيجابية ، مما قد يخلق بيئة عمل سامة وغير منتجة.
4. تدهور الروح المعنوية للموظفين : عدم وجود آليات للتعامل مع النزاعات ، أو ضعف التقدير ، يؤدي إلى شعور الموظفين بالإحباط وعدم الرضا.
5. خسارة المعرفة والخبرة : مع كل موظف يغادر ، تفقد الشركة جزءًا من المعرفة المؤسسية والخبرة المتراكمة ، مما يؤثر على استمرارية العمل.
6. المشكلات القانونية والغرامات : عدم الامتثال لقوانين العمل واللوائح يؤدي إلى دعاوى قضائية ، غرامات مالية باهظة ، وتشويه سمعة الشركة.
7. ارتفاع معدل دوران الموظفين: قلة الاهتمام برضا الموظفين وتطويرهم يؤدي إلى بحثهم عن فرص أخرى ، مما يزيد من تكاليف التوظيف والتدريب المستمرة.
8. تأثير سلبي على الأهداف الاستراتيجية: بدون تخطيط سليم للموارد البشرية وتطويرها، قد لا تتمكن الشركة من تحقيق أهدافها طويلة المدى بسبب نقص الكفاءات أو عدم جاهزية القوى العاملة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• خلاصة القول:
ــــــــــــــــــــــــ
1. تنمية الموارد البشرية ليست مجرد وظيفة إدارية، بل هي استثمار استراتيجي يضمن استدامة ونجاح الشركة في الأمد الطويل ، سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
2. أذا لماذا تفشل كثير من المنشآت أو الشركات من الداخل ؟ لأسباب كثيرة أهمها إهمال قيمة ومكانة الموارد البشرية أو وجود مجال الموارد البشرية ولكن يوجد معوقات تشغيل , من هنا تكون المخاطر للمنشأة.
• إضافة معرفية / متطلبات العمل في مجال تنمية الموارد البشرية؟
للعمل في مجال تنمية الموارد البشرية، هناك مزيج من المؤهلات الأكاديمية والمهارات الشخصية والخبرة العملية التي تساهم في النجاح بهذا المجال الحيوي , من أهم المتطلبات التالي:
1. الدرجة الجامعية: يُفضل غالبًا الحصول على درجة البكالوريوس في أحد التخصصات التالية ( إدارة الموارد البشرية , إدارة الأعمال , علم النفس , علم الاجتماع , القانون مهم لفهم قوانين العمل والامتثال ).
2. الدراسات العليا: للحصول على مناصب قيادية أو متخصصة، يمكن أن تكون درجة الماجستير في إدارة الموارد البشرية أو ماجستير إدارة الأعمال مع تخصص في الموارد البشرية مفيدة جدًا.
3. المهارات الناعمة , هذه المهارات ضرورية للتعامل مع الجانب البشري في الموارد البشرية:
القيادة والتأثير: القدرة على توجيه الفرق وتحفيزها، والتأثير الإيجابي على ثقافة الشركة وسلوك الموظفين.
التنظيم وإدارة الوقت: القدرة على تنظيم المهام وتحديد الأولويات، والتعامل مع العديد من المسؤوليات في آن واحد بكفاءة.
التفاوض والإقناع: مهارات ضرورية عند التعامل مع المرشحين للوظائف، أو عند حل النزاعات، أو عند تقديم سياسات جديدة.
مهارات حل المشكلات: القدرة على تحليل المشكلات التي تنشأ بين الموظفين أو في بيئة العمل، وإيجاد حلول مبتكرة وعادلة.
القدرة على التكيف والمرونة: القدرة على التكيف مع التغييرات المستمرة في بيئة العمل، وقوانين العمل، والاحتياجات التنظيمية.
السرية والأمانة: الموارد البشرية تتعامل مع معلومات حساسة وشخصية للموظفين، لذا فإن الحفاظ على السرية والنزاهة أمر بالغ الأهمية.
التعاطف والذكاء العاطفي: فهم مشاعر واحتياجات الموظفين والقدرة على التعامل معها بحساسية، وبناء علاقات قوية قائمة على الثقة والاحترام.
التفكير النقدي واتخاذ القرار: القدرة على تقييم المعلومات، تحليل المواقف المعقدة، واتخاذ قرارات مدروسة في الوقت المناسب، حتى تحت الضغط.
مهارات التواصل الفعال: القدرة على الاستماع بفعالية، والتحدث بوضوح، والكتابة الاحترافية، والتعبير عن الأفكار والمعلومات بشكل مفهوم لمختلف المستويات داخل المؤسسة.
4. المهارات الفنية الصلبة , هذه المهارات تشغيلية ضرورية للتعامل مع الجانب التشغيلي داخل المنشأة:
التدريب والتطوير: القدرة على تحديد الاحتياجات التدريبية، تصميم البرامج التدريبية، وتقييم فعاليتها.
إدارة كشوف الرواتب والمزايا: فهم آليات حساب الرواتب، الضرائب، التأمينات، وإدارة حزم المزايا للموظفين.
إدارة الأداء: تصميم وتطبيق أنظمة تقييم الأداء، وتحديد الأهداف، وتقديم التغذية الراجعة، وإدارة خطط تطوير الموظفين.
التوظيف والاختيار: امتلاك المهارات اللازمة لجذب المواهب، إجراء المقابلات، تقييم المرشحين، واتخاذ قرارات التوظيف.
تخطيط القوى العاملة: القدرة على تحليل احتياجات الشركة من الموظفين في الحاضر والمستقبل، ووضع خطط لتوظيف وتطوير الكفاءات.
معرفة قوانين العمل والتوظيف: الإلمام بالقوانين واللوائح المحلية والدولية المتعلقة بالتوظيف، العقود، الرواتب ، الإجازات، وإنهاء الخدمة لتجنب المخاطر القانونية.
5. أنظمة معلومات الموارد البشرية (HRIS): الإلمام بأنظمة وبرامج إدارة الموارد البشرية الحديثة لأتمتة العمليات مثل الرواتب، بيانات الموظفين، والحضور والانصراف.
6. تحليل البيانات: القدرة على جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالموظفين والأداء لاتخاذ قرارات مستنيرة وتحسين سياسات الموارد البشرية.
7. الخبرة العملية , التدريب العملي : يعد الحصول على تدريب عملي في قسم الموارد البشرية خلال فترة الدراسة أو بعدها مباشرة خطوة ممتازة لاكتساب الخبرة العملية الأساسية.
8. وظائف المبتدئين: البدء بوظائف مثل مساعد موارد بشرية، أو أخصائي توظيف، أو أخصائي شؤون موظفين يسمح بالتعرف على المهام اليومية واكتساب المهارات المطلوبة.
9. التطوع: في بعض الأحيان، يمكن أن يوفر العمل التطوعي في المنظمات غير الربحية فرصًا لاكتساب خبرة في مجال الموارد البشرية.
• تذكر :
أن مجال الموارد البشرية يتطور باستمرار، لذا فإن التعلم المستمر ومواكبة أحدث التوجهات في الصناعة أمر بالغ الأهمية للنجاح والتقدم الوظيفي.
• ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ البحث والإعداد / بدرالدين أحمد
تعليقات
إرسال تعليق