نظام العمل الجماعي في البيئات المختلفة للأفراد بين الإخفاق والحلول ـThe teamwork system for individuals in different environments: between failure and solutions



• نظام العمل الجماعي في البيئات المختلفة للأفراد بين الإخفاق والحلول ـ
The teamwork system for individuals in different environments: between failure and solutions
• ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• تمهيد:
العمل الجماعي يعني أن يعمل أفراد مختلفون معًا بروح الفريق الواحد لتحقيق هدف مشترك , العمل الجماعي هو التكاتف وتبادل الخبرات والأفكار ، حيث يكمل كل شخص دور الآخر لإنتاج عمل أفضل وأكثر إتقانًا مما لو عمل كل فرد بمفرده , العمل الجماعي يد واحدة لا تصفق وتصبح الجهود ضعيفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• أولاً ــ البيئات التي يفشل فيها نظام العمل الجماعي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• بيئات على مستوى العمل ( مؤسسات ):
1. البيئة التي تعاني غياب التدريب والتأهيل للأفراد للعمل الجماعي.
2. البيئة التي تعاني غياب الأهداف الواضحة والمشتركة لفرق العمل.
3. البيئة التي تعاني من تتضارب الأولويات وإنعدام الدافع وتشتت الجهود.
4. البيئة التي تعاني من ضعف القيادة أو غيابها , تجدها فوضوية تكرر الأخطاء.
5. البيئة التي تعاني ضعف التواصل أو انعدامه , تجد سوء الفهم ، تكرار الجهود والأخطاء.
6. البيئة التي تعاني من عدم المساءلة وتوفر اللامبالاة ويضيع فيها المجهود الفردي قبل المجهود الجماعي.
7. البيئة التي تعاني غياب الثقة والاحترام المتبادل , لا يثق أعضاء الفريق ببعضهم البعض ولا يحترمون بعضهم.
8. البيئة التي تعاني تضارب المصالح أو الأهداف الفردية على حساب الجماعة , الأفراد لديهم أجندات شخصية تتعارض مع أهداف الفريق.
9. البيئة التي تعاني من ضعف في آليات حل النزاعات , النزاعات جزء طبيعي من أي عمل جماعي , إذا لم تكن هناك آليات فعالة لحل هذه النزاعات ، فإنها تتفاقم ، وتؤثر سلبًا على الروح المعنوية وتعطل العمل.


• بيئات على مستوى دولي ( دول ):
هناك ارتباط وثيق بين البيئات التي يفشل فيها نظام العمل الجماعي والأنظمة السياسية للدول مثل الديكتاتورية ، الشيوعية ، أو الرأسمالية ، لكن هذا الارتباط غالبًا ما يكون غير مباشر ، حيث تؤثر الأنظمة السياسية على الثقافة التنظيمية والقيم المجتمعية التي بدورها تشكل بيئة العمل الجماعي.
• الأنظمة الديكتاتورية:
1. تتركز السلطة في يد شخص واحد أو مجموعة صغيرة ، وتكون السيطرة مركزية وشديدة , هذا ينعكس بشكل مباشر على بيئات العمل , يعني ضعف القيادة في المستويات الأدنى أو غيابها الفعال.
2. القيادة في الأنظمة الديكتاتورية يخشون اتخاذ مبادرات أو قرارات خوفًا من العقاب ، مما يؤدي إلى "قيادة سلبية" أو غياب فعلي للتوجيه والإلهام على مستوى الفريق , التركيز يكون على تنفيذ الأوامر لا على التفكير الإبداعي أو حل المشكلات بشكل جماعي.
• الأنظمة الشيوعية:
1. تؤكد الأنظمة الشيوعية نظريًا على الملكية الجماعية والمساواة ، ولكن في التطبيق العملي ، أدت إلى مركزية شديدة وسيطرة الدولة على كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
2. غياب الأهداف الواضحة والمشتركة على المستوى العملي , على الرغم من وجود أهداف جماعية عظيمة نظريًا إلا أن الخطط المركزية كانت غالبًا غير واقعية أو تفصيلية بشكل مفرط ، مما يترك القليل من المرونة للفرق لتحديد أهدافها الخاصة أو التكيف مع الواقع , الهدف يصبح هو تحقيق الخطة بأي ثمن حتى لو كان على حساب الجودة أو الكفاءة.
• الأنظمة الرأسمالية:
1. بينما تعزز الرأسمالية المنافسة والابتكار ، إلا أنها في بعض الأحيان قد تخلق بيئات تؤثر سلبًا على العمل الجماعي إذا لم تكن هناك ضوابط أو ثقافة داعمة.
2. تضارب المصالح أو الأهداف الفردية على حساب الجماعة , حيث ترتبط المكافآت بالنجاح الفردي بشكل كبير , يتنافس الأفراد بشدة مع بعضهم البعض بدلاً من التعاون , يحجبون المعلومات أو يرفضون مساعدة الزملاء للحفاظ على ميزتهم التنافسية , ويصلوا إلى نظام العمل كجزر منعزلة.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• ثانياً ــ الحلول المقترحات للبيئات التي يخفق فيها نظام العمل الجماعي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• التدريب والتطوير:
1. قياس مدي الاحتياج التدريبي والمهارى للأفراد والقادة.
2. الإعداد والتأهيل الجيد المنظم والمستمر للعاملين / الموظفين.
3. الإعداد والتأهيل الجيد المنظم والمستمر للقادة لاكتساب مهارات القيادة وإدارة فرق العمل.
4. التدريب والتطوير يشمل المشاركة في تحديد الأهداف وأن تكون قابلة للقياس وقابلة للتحقيق ومحددة زمنياً.
5. توفر أنشطة تعزز الثقة بين فرق العمل مثل ورش العمل المشتركة ، الأنشطة الاجتماعية ، والمشاريع التي تتطلب الاعتماد المتبادل.
• توضيح المفاهيم:
1. التأكيد على الرؤية المشتركة وأهمية المساهمة الجماعية.
2. إشراك الفريق في تحديد الأهداف , حيث يزيد من شعورهم بالملكية والالتزام.
3. نجاح العمل الجماعي يعتمد على بيئة داعمة ومنظمة ، مع قيادة قوية ، تواصل فعال ، وأهداف واضحة، وثقافة الثقة والتعاون , معالجة أي من هذه المشكلات يمكن أن يحول فريقًا فاشلاً إلى فريق ناجح.
• قنوات تواصل:
1. التواصل المستمر إي التأكد من أن الجميع يفهم الأهداف ودور كل فرد في تحقيقها.
2. إنشاء قنوات اتصال مفتوحة وفعالة مثل الاجتماعات الدورية ، البريد الإلكتروني ، تطبيقات التواصل.


• قائد فعال:
1. القائد الفعال يستطيع توجه الفريق ، حل النزاعات ، توزيع المهام ، المحافظة على الروح المعنوية , الخ ..
2. القائد الفعال يستطيع إدارة النزاعات التي تنشأ عن تضارب المصالح , أو نقص المهارات أو الخبرات اللازمة.
3. القائد الفعال يستطيع تحديد إجراءات واضحة لحل النزاعات وتشجيع الحوار المفتوح والتركيز على جوهر المشكلة لوضع الحل المناسب.
• التقدير والتحفيز:
1. ربط التقدير بالإنجازات المحددة , يجب أن يكون التقدير واضحًا ومحددًا.
2. ربط التقدير والمكافآت والحوافز بالأداء الجماعي الجيد , وليس الفردي فقط.
3. الاحتفال بالنجاحات عن طريق الخروج الجماعي ( فسحة ) كأفراد ثم أسر , على حساب المؤسسة.
4. الاحتفال بالنجاحات سواء كانت صغيرة أو كبيرة , تقديم تغذية راجعة إيجابية وبناءة بشكل منتظم.
• ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ البحث والإعداد / بدرالدين احمد

تعليقات