المجتمعات العربية والإسلامية ومحاولات تدميرها المستمرة : Arab and Islamic societies and the continuous attempts to destroy them

 



المجتمعات العربية والإسلامية ومحاولات تدميرها المستمرة
Arab and Islamic societies and the continuous attempts to destroy them
• ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• أولا ً ــ لماذا ازدياد معدلات الكراهية بين الشعوب العربية؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يشهد العالم العربي منذ فترة تصاعدًا مقلقًا في معدلات الكراهية بين الشعوب العربية , وتتخذ هذه الكراهية أشكالًا مُتنوعة ، بدءًا من خطابات الكراهية المُسمومة على وسائل التواصل الاجتماعي ، مرورًا بالتمييز ضد مجموعات عرقية أو دينية أو قومية مُعينة ، وصولًا إلى أعمال العنف المُوجهة ضد هذه المجموعات , لفهم أبعاد هذه الظاهرة المُعقدة لا بد من استكشاف الأسباب الجذرية التي تُغذّيها والتي تتشابك وتتداخل على مختلف المستويات:
• الجذور السياسية المُتعمقة:
1. الحروب والصراعات الإقليمية تُلقي النزاعات المُسلحة المُستمرة في المنطقة ، مثل تلك المُشتعلة في سوريا والعراق واليمن ، بثقلها على العلاقات بين الدول والشعوب ، وتُساهم في خلق بيئة خصبة لخطابات الكراهية والانقسامات الطائفية.
2. التدخلات الخارجية تلعب بعض القوى الخارجية دورًا سلبيًا في تأجيج الصراعات الطائفية وتغذية خطابات الكراهية في المنطقة العربية ، وذلك لتحقيق مصالحها الجيو سياسية.
3. أنظمة الاستبداد والقمع تُساهم أنظمة الاستبداد والقمع في تفاقم مشاعر الاحتقان والظلم بين الشعوب ، مما يُشكل أرضية خصبة لنموّ مشاعر الكراهية.
• العوامل الاقتصادية والاجتماعية المُؤثرة:
1. البطالة والفقر تُساهم في شعور بعض الأفراد باليأس والإحباط ، ممّا يجعلهم أكثر عرضة للتأثر بخطابات الكراهية التي تُلقي اللوم على مجموعات معينة.
2. التفاوتات الاجتماعية: تُؤدي إلى شعور بعض الفئات بالتهميش وعدم المساواة ، ممّا قد يدفعهم إلى تبني سلوكيات عدوانية تجاه مجموعات أخرى.
• الفضاء الرقمي المُظلم:
1. انتشار أو سهولة انتشار الفضاء الرقمي ( النت ) بين الناس , ساحة مفتوحة لخطابات الكراهية.
2. انتشار خطابات الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي وتعميم الأمور نتيجة لبعض الأخطاء الفردية.
3. انتشار خطابات الكراهية على وسائل النت المختلفة نتيجة الحقد أو الحسد حول فرق الأحوال المعيشية.
4. انتشار خطابات الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة أمور كثيرة منها اختلاف العادات والتقاليد
5. انتشار خطابات الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة الاختلاف حول الشخصيات العامة حتى لو على حساب الدين.
• الوعي المعرفي والثقافي:
1. فقر في الوعي الثقافي نتيجة التقصير في المناهج الدراسية بالمؤسسات التعليمية , التي لا تهتم بالعلاقات بين الشعوب
2. فقر في الوعي المعرفي على مستوى الأفراد نتيجة الانشغال بأعمال الدنيا , مما يجعل كثير من الأفراد يصدق كل ما يُقال أو كل ما يسمع.
3. فقر الوعي الديني , لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ ، ولا لأبيضَ على أسودَ ، ولا لأسودَ على أبيضَ إلَّا بالتَّقوَى ، النَّاسُ من آدمَ ، وآدمُ من ترابٍ.
4. فقر أو غياب التربية المدنية يُلاحظ نقص في التركيز على التربية المدنية وبناء الهوية الوطنية في المناهج التعليمية العربية، مما يُساهم في تعزيز النزعة القبلية والطائفية لدى بعض الأفراد.
5. فقر في الوعي المعرفي لكثير من الأفراد حول مسائل تقديم الخدمات المتبادل بين الشعوب فلا فضل لأحد على أحد , فالمعروف في الدنيا والدين أن كل خدمة لها مقابل , وحتى لو بدون مقابل وكانت لوجه الله فلا تمن بها على أحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• ثانياً ــ لماذا ازدياد معدلات الكراهية بين الشعوب العربية والإسلامية؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يشهد العالم العربي منذ فترة تصاعدًا مقلقًا في معدلات الكراهية بينه وبين شعوب الدول الإسلامية وتتخذ هذه الكراهية أشكالًا مُتنوعة، بدءًا من خطابات الكراهية المُسمومة على وسائل التواصل الاجتماعي ، مرورًا بالتمييز ضد مجموعات عرقية أو دينية مُعينة ، وصولًا إلى أعمال العنف المُوجهة ضد هذه المجموعات , , لفهم أبعاد هذه الظاهرة المُعقدة لا بد من استكشاف الأسباب الجذرية التي تُغذّيها والتي تتشابك وتتداخل على مختلف المستويات:
1. التفاخر بالنسب العربي الاسلامي الممدد الى شبه الجزيرة العربية.
2. أنظمة الاستبداد والقمع تُساهم أنظمة الاستبداد والقمع في تفاقم مشاعر الاحتقان والظلم بين الشعوب ، مما يُشكل أرضية خصبة لنموّ مشاعر الكراهية.
3. فقر الوعي الديني , لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ ، ولا لأبيضَ على أسودَ ، ولا لأسودَ على أبيضَ إلَّا بالتَّقوَى ، النَّاسُ من آدمَ ، وآدمُ من ترابٍ.
4. التأثيرات الدينية المُتطرفة: يُستغل بعض المتطرفين الدين لنشر خطابات الكراهية والتحريض على العنف ضد مجموعات معينة، ممّا يُساهم في تفاقم التوترات الطائفية.
5. ضعف ثقافة التسامح والقبول تعاني بعض المجتمعات العربية من ضعف في ثقافة التسامح والقبول للآخر المختلف ، ممّا يُعيق جهود تعزيز الحوار والمصالحة بين مختلف الفئات.
6. التدخلات الخارجية تلعب بعض القوى الخارجية دورًا سلبيًا في تأجيج الصراعات الطائفية وتغذية خطابات الكراهية في المنطقة العربية ، وذلك لتحقيق مصالحها الجيو سياسية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• ثالثاً ــــ خلاصة القول:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسارات التغيير الواعدة مسؤولية مشتركة تتطلب جهدًا مُنظمًا , إنّ التصدي لظاهرة ازدياد معدلات الكراهية بين الشعوب العربية والاسلامية مسؤولية مشتركة تتطلب جهدًا مُنظمًا من جميع الأطراف ، بما في ذلك الحكومات والمجتمعات المدنية والمنظمات الدولية , ونضع بين أيديهم بعض آليات التصدي المُقترحة:
1. عدم الاعتماد على الافلام والمسرحيات الهابطة الفاسدة في معرفة الشعوب وتقيمها.
2. محاربة أو مُجابهة فكرة التعميم الخاطئة نتيجة بعض التصرفات الفردية في مجموعة أو شعب ما.
3. نشر ثقافة التسامح في الأعلام والصحف والمؤسسات التعليمية ودور العبادة خاصة العادات والتقاليد.
4. محاربة كل من يحاول تحيد الدين في العلاقات بين الشعوب , رابط الأخوة الحقيقي هو المعاملات الدينية.
5. دور إعلامي مسؤول في تشجيع وسائل الإعلام على نشر خطاب إيجابي يُعزز التسامح والتفاهم بين الشعوب العربية والإسلامية.
6. تعزيز ثقافة الحوار والمصالحة دعم مبادرات الحوار والمصالحة بين مختلف الفئات العربية والاسلامية ، ونشر ثقافة التسامح والقبول للآخر.
7. مكافحة خطابات الكراهية بِحزم سن قوانين صارمة لمكافحة خطابات الكراهية على الإنترنت وخارجها، مع تفعيل دور المؤسسات الإعلامية في نشر خطابات مُعتدلة.
• ماذا يعني ترك الحكومات والحكام تزايد معدلات الكراهية بين الشعوب بصفة عامة؟
1. تزايد نسب معدلات الكراهية بصفة مستمرة وانتقال العدوى من شعب إلى آخر.
2. تزايد النعرة الطائفية أو القومية أو العربية أو غيرها بين الشعوب على حساب رابطة الدين.
3. تزايد فرص التدخل الإجنبي للدول والحكام والشعوب من أجل اتساع الفرقة بينهما وعدم الاتحاد.
4. تزايد خطر تفكك المجتمعات وتراجع التضامن العربي والإسلامي ، مما يُعيق التقدم ويُهدد مستقبل الأمة.
5. تزايد تفكك المجتمعات وتراجع التضامن مما يؤدي للكراهية وتفتيت المجتمعات وتراجع شعور الانتماء والتضامن بين أفرادها، ممّا يُعيق التعاون والتقدم.
6. تزايد العنف والصراعات وتُشجع مشاعر الكراهية على اللجوء إلى العنف كوسيلة لحلّ الخلافات ، ممّا يُؤدي إلى تفاقم الصراعات وتزايد حالات عدم الاستقرار.
7. تزايد تراجع مكانة الأمة العربية والإسلامية مما تُلحق ظاهرة الكراهية ضررًا كبيرًا بِصورة الأمة العربية والإسلامية على الصعيد الدولي ، وتُضعف قدرتها على التأثير في الساحة العالمية.
• مخاطر حول الشعوب:
1. نشر الرذائل والأفكار الغريبة والعادات والتقاليد السيئة وترك المجتمعات عُرضها لها.
2. الفتن والصراعات الداخلية بين مختلف الجماعات والفئات ، مما أدى إلى ضعفها وتشتتها.
3. العولمة التي تؤدي إلى تفكك الهوية الدينية والثقافية للمجتمعات وفقدانها لسيطرتها على مقدراتها.
4. الإعلام الهابط الفاسد الذي لا يقدم إلا الأكاذيب والضلال الفكري والمعرفي مستغلل جهل الجاهلين.
5. ضعف منظومة التعليم التي تُعيق نشر الوعي والمعرفة بين المجتمع ، مما يجعلهم أكثر عرضة للتضليل.
6. التخلف العلمي والتقني من أهم العوامل التي تُعيق تقدّم المجتمعات وتُجعلها عرضة للاستغلال من الجميع.
7. الانفتاح المجتمعي الذي منضبط على الثقافات الغربية وغيرها ومحاولات البعض نشرها بين شباب المجتمع.
8. الحرب الإعلامية لنشر الدعاية المضللة وبث الفرقة بين المجتمعات العربية والإسلامية في الداخل أو الخارج.
9. الفساد والاستبداد من أهم العوامل الرئيسية التي تقوّض ثقة الشعوب بحكوماتها وتُضعف مناعة المجتمعات.
10. الجمود الفكري ورفض التغيير والتطور ، مما يُعيق تقدّم المجتمعات ويُجعلها غير قادرة على مواكبة العصر.
• ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الإعداد / بدرالدين أحمد

تعليقات