الفرق بين الفشل الحكومي العام والتراجع للأداء المهني لبعض الوزارات ؟ the difference between government failure and declining professional performance of ministries
• الفرق بين الفشل الحكومي العام والتراجع للأداء المهني لبعض الوزارات ؟
the difference between government failure and declining professional performance of ministries
• ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• مقدمة:
لماذا تظل الخدمات الأساسية للمواطنين متدهورة بالرغم من الميزانيات والخطط المعلنة ؟ ... عندما نتحدث عن ضعف الأداء الحكومي ، غالباً تذهب الأنظار للفساد الإداري والمالي , لكن هناك أمور آخري أقل وضوحاً مثل الخلل الهيكلي في طريقة عمل الحكومة نفسها , جسد الحكومة يعمل بإعضاء متنافرة "جزر منعزلة"
• الفرق بين الفشل الحكومي العام والتراجع للأداء المهني لبعض الوزارات ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك فرق جوهريي بين المصطلحين ، رغم أنهما مرتبطان ارتباطًا وثيقًا فيما بينهما.
• الفشل الحكومي:
1. الفشل الحكومي , هو فشل السفينة بأكملها في الوصول إلى وجهتها المحددة (الأهداف الوطنية).
2. الفشل الحكومي , يمثل المستوى الكلي للأداء المهني , وهو فشل النظام التنفيذي ككل في تحقيق أهدافه الاستراتيجية أو إحداث النتائج المرجوة على مستوى الدولة والمجتمع.
• التراجع في الأداء المهني لبعض الوزارات:
1. التراجع في الأداء المهني لبعض الوزارات , هو وجود قصور في بعض محركات السفينة , أو ثقوب في السفينة إذا لم يتم الإصلاح تغرق السفينة بأكملها.
2. التراجع في الأداء المهني لبعض الوزارات , يمثل المستوى الجزئي , ضعف في الكفاءة والإنجاز لعدد من الوزارات في مجال تخصصها نحو تحقيق الأهداف المتوافقة مع أهداف الدولة.
• السؤال / ما الأسباب وراء الفشل للأداء الحكومي ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينعكس فشل الأداء الحكومي سلبًا على جميع جوانب الحياة في الدولة ( المواطن والمقيم , المجتمع ومؤسساته ).
1. أن تكون الحكومة حكومة ظل.
2. إهمال الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري.
3. سوء القيادة والتخطيط لرئيس الوزراء ـ سوء اختيار الفريق الوزاري.
4. إهمال معالجة الفساد في مؤسسات الدولة ـ ( أكثر وضوحاً للجمهور ).
5. ضعف الإنفاق على القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والبنية التحتية.
6. إهمال صيانة الأصول مما يعجل بخلل في البنية التحتية , ويهدد الاستثمار.
7. التستر وضعف محاسبة القادة المسؤولين المُقصرين ـ ( أكثر وضوحاً للجمهور ).
8. الفريق الوزاري غير متجانسًا ولا متوافقًا فكريًا وسياسيًا ـ لا يعمل بروح الفريق.
9. هدر الموارد والخيرات مما يقلل جودة الخدمات , ويجعل المستقبل للأجيال بلا ضمان.
10. غياب الاستقرار السياسي , إي وجود صراعات داخلية ، مما يحول دون تنفيذ السياسات الفعالة.
11. سوء التخطيط الإداري والمالي لموارد وخيرات البلاد , استغلال السلطة لبعض الأشخاص يهدر المليارات.
• السؤال / ما الأسباب وراء تراجع الأداء المهني لبعض الوزارات ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. البيروقراطية وتعقيد الإجراءات.
2. ضعف التخطيط يؤدي إلى إنفاق غير مجدي.
3. تعيين القيادات بناءً على الولاء , وليس الجدارة يقتل الإنتاجية.
4. ضعف التنسيق والتكامل التعاوني ـ خاصة بين الوزارات المعنية وذات الصلة.
5. سوء إدارة الوزير ، ضعف الكفاءة الوظيفية للموظفين ، نقص الموارد الداخلية للوزارة.
6. غياب الرؤية المشتركة وحجب المعلومات بين الوزراء والوزارات بسبب الصراعات السياسية.
7. غياب الرؤية والرسالة والأهداف الحقيقية التي تعمل مع أهداف الدولة , وليست الشعارات.
8. سوء الإدارة وضعف التخطيط ، وعدم وضوح الأهداف ، غياب الرقابة الفعالة ، والتعامل بأساليب تقليدية لا تواكب التطورات، مما يؤدي إلى تراجع الإنتاجية والخدمات داخل الوزارة.
• توضيح :
لماذا يفشل مشروع مثل الإسكان ؟ لأن وزارة الإسكان بنت الوحدات ، لكن وزارة النقل لم تصل إليها الطرق ، ووزارة التعليم لم تبني المدارس الكافية , والخدمات الحكومية غير كافية , هذا معنى الجزر المنعزلة.
• السؤال / ما الوزارات التى يجب ان تعمل معا بطريقة تكاملية ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن المبدأ الأساسي هو أن أي هدف وطني كبير لا يمكن أن تحققه وزارة واحدة بمفردها , الأمر يتطلب إدارة بالنتائج المشتركة ورؤية واحدة موحدة تلتزم بها جميع الأطراف.
• مجموعة التنمية الاقتصادية والبنية التحتية:
1. وزارة المالية توفير المخصصات المالية ، إدارة الدين العام ، السياسات الضريبية , يجب أن تعمل مع التخطيط لتوجيه الإنفاق نحو الأولويات ، مع التجارة للاستثمار وتقديم حوافز مالية فعالة.
2. وزارة التخطيط أو التنمية , وضع الرؤى والاستراتيجيات طويلة الأمد وتقييم الأداء الحكومي , تضم توافق خطط الوزارات الأخرى مع الرؤية الوطنية ، وتنسق المشاريع المشتركة.
3. وزارة التجارة والصناعة أو الاستثمار , جذب الاستثمارات ، تطوير القطاع الخاص ، تسجيل الشركات التنسيق مع المالية لتحديد الحوافز ، ومع البنية التحتية لتوفير الأراضي والمرافق للمشاريع.
4. وزارة النقل والاتصالات البنية التحتية , تطوير الطرق والموانئ والسكك الحديدية والشبكات الرقمية , يجب أن ترتبط مشاريعها مباشرة بالخطط التنموية لـالصناعة والاستثمار لخدمة المناطق الاقتصادية الجديدة.
• مجموعة التنمية البشرية وجودة الحياة:
1. وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي , تحديد المخرجات التعليمية والمهارات الأكاديمية والتقنية , التنسيق مع العمل والصناعة لتصميم مناهج تلبي احتياجات سوق العمل الفعلية (مواءمة التعليم مع التوظيف).
2. وزارة الصحة , توفير الرعاية الصحية ، مكافحة الأوبئة ، تنظيم المستشفيات , التنسيق مع التعليم العالي ( للمستشفيات الجامعية لتوحيد الخدمات والتدريب ، ومع المالية لتأمين التمويل لبرامج التأمين الصحي.
3. وزارة العمل والشباب والتنمية الاجتماعية , توفير فرص العمل ، الأمان الاجتماعي ، الإسكان , التنسيق مع التنمية الاقتصادية لخلق فرص العمل ، ومع التعليم لبرامج التدريب والتأهيل المهني.
• مجموعة الأمن والاستدامة:
1. وزارة البيئة والمياه والزراعة , الأمن الغذائي والمائي ، مكافحة التلوث ، التغير المناخي , التنسيق مع الطاقة لتبني مصادر نظيفة ، ومع الصناعة لفرض المعايير البيئية للمصانع والمنتجات.
2. وزارة العدل والداخلية فرض القانون ، مكافحة الفساد ، الأمن المجتمعي , التنسيق مع كل الوزارات لتبسيط الإجراءات مكافحة البيروقراطية ، وتوفير بيئة آمنة للمستثمرين والمواطنين.
3. وزارة التحول الرقمي الاتصالات , أتمتة الخدمات الحكومية ومشاركة البيانات , تعمل كـعصب يربط جميع الوزارات ، حيث يجب عليها توحيد منصات تقديم الخدمات لضمان خدمة متكاملة للمواطن بدلاً من أن يزور عدة وزارات.
• خلاصة القول:
ـــــــــــــــــــــــ
1. أخطاء الدولة ثمن يدفعه المواطن والمقيم.
2. كلما تتراجع كفاءة الحكومة للفساد أو غياب التنسيق ، زادت الأعباء على المواطن والمقيم.
3. الإصلاح الإداري يتحقق بالانتقال من التعاون الشكلي إلى التكامل الفعلي والمساءلة المشتركة.
4. إن تدهور الخدمات أو توقف مشروع تنموي أو ضياع فرصة عمل ، لم يعد مجرد خطأ إداري عابر ، بل هو نتيجة مباشرة لفشل المنظومة الحكومية في العمل كوحدة واحدة متكاملة.
5. التعاون التقليدي ( الشكل الزائف ) بين الوزارات ـ هو مجرد تبادل خطابات وشرب قهوة في الاجتماعات دون اتخاذ قرار مشترك , أو تبادل المعلومات والبيانات والاحصاءات وتنسيق الأعمال وغيرها.
6. التكامل التفاعلي بين الوزارات ـ إي العمل بروح الفريق , كفريق مسؤول عن نتيجة واحدة مشتركة تحقق أهداف دولة , وليس أهداف شخصية لمصلحة شخصية , فالتنسيق والتعاون والتكامل سما.
7. خطر الفشل الحكومي أو الدولة الفاشلة , قد يؤدي التراجع المستمر في الأداء الحكومي إلى فقدان الدولة سيطرتها على أجزاء من أراضيها ، وانتشار الفوضى والجريمة ، وتدهور القانون والمعيشة وزيادة الاعباء.
• ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ البحث والاعداد / بدرالدين أحمد

تعليقات
إرسال تعليق