ما مدي مشكلة المصريون بالامتثال للقوانين والأوامر والتعليمات بالداخل والخارج إلا خوفا من العقاب الفوري أو الغرامة؟
· ما مدي مشكلة المصريون بالامتثال للقوانين والأوامر والتعليمات بالداخل والخارج إلا خوفا من العقاب الفوري أو الغرامة؟
Why are Egyptians accused of not complying with orders, laws and instructions at home or abroad, except for fear of immediate punishment or a fine?
• ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• أولاً / لماذا يُتهم المصريين بعدم الأمثال للقوانين والتعليمات؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الاتهامات لا تنطبق على جميع المصريين ، فهناك العديد من المصريين الذين يلتزمون بالقوانين والتعليمات في الداخل والخارج , كما يجب عدم تعميم هذه الاتهامات على جميع المصريين ، فالتعميمات غالباً ما تكون غير دقيقة وظالمة.
• الشواهد من الداخل:
1. ما يحدث من مخالفات شرعية وتصرفات خاطئة جداً في مواسم الطاعات الدينية.
2. ما يحدث من مخالفات متنوعة من الكثير في الحفلات سواء كانت العامة أو الخاصة.
3. ما يحدث من مخالفات متنوعة من الكثير في الشوارع والطرق والمواصلات وقيادة المركبات.
4. ما يحدث من البعض من مجادلات مستمر في الحق أو الباطل وعدم الامتثال للأوامر والتعليمات.
5. ما يحدث من مخالفات متنوعة من الكثير في المناسبات الوطنية خاصة ما يخص القوانين والتعليمات بالدولة.
6. قصر نظر البعض في تحقيق مصلحة خاصة على حساب الغير أو مؤسسات الدولة , اعتقاداً منه أنه فاهم وقدر يضحك على من حوله لتحقيق طلبه.
• الشواهد من الخارج:
1. ما يحدث من البعض على مستويات فردية في مواسم الطاعات الدينية ( مكة , المدنية ).
2. ما يحدث من البعض على مستويات فردية من مخالفات للأنظمة أو اللوائح أو القوانين المحلية للدولة.
3. ما يحدث من البعض على مستويات فردية من جدال مستمر في الحق أو الباطل وعدم الامتثال للأوامر.
4. قصر النظر في محاولة البعض عن الوضع الأسهل لو حتى على حساب الغير أو قوانين وأنظمة الدولة المضافة.
5. ما يحدث من البعض على مستويات فردية من السلوكيات الغير مسؤولة التي تؤدي إلى تشويه صورة المصريين وتعزيز الصور النمطية السلبية عنهم.
6. صورة نمطية تساهم بعض وسائل الإعلام أو الأفلام في ترسيخ صورة نمطية سلبية عن المصريين ، حيث يتم تصويرهم على أنهم لا يلتزمون بالقوانين والتعليمات وغير ذلك من السلبيات.
• خلاصة القول:
1. تعكس هذه السلوكيات أيضًا وجود خلل في منظومة القيم والأخلاقيات ، وعدم تقدير لأهمية النظام العام.
2. تشير هذه السلوكيات إلى وجود تحديات في الوعي المجتمعي الداخلي ، وضعف في الالتزام بالقوانين والتعليمات.
3. المطلوب بذل جهود متضافرة لتعزيز الوعي المجتمعي ، وتغيير السلوكيات السلبية ، وتعزيز قيم المسؤولية والانتماء للمجتمع.
4. يجب الأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيش فيها المصريون ، والتي قد تدفع البعض إلى تجاوز القوانين والتعليمات.
5. قد تؤدي الاختلافات الثقافية في بعض الأحيان إلى سوء فهم للقوانين والتعليمات في البلدان الأجنبية ، مما يؤدي إلى عدم الامتثال , لذا يجب نشر التوعية المجتمعية.
6. بداية حل هذه المشكلة هو عدم إنكارها , ثم البحث والدراسة لها , ثم ووضع الحلول المناسبة المستدامة لها , يجب أن يساعد في ذلك مؤسسات الدولة ومنظمات العمل المدني.
• ثانياً / البحث والدراسة للمشكلة وعدم إنكارها من المختصين الخطوة الأول نحو الحل :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نفي الاتهامات يكون أمرًا سيئاً إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح , مجرد نفي الاتهامات دون بحث ودراسة وتحليل يؤدي إلى تفاقم المشكلة وتجاهل الأسباب الجذرية لها , لذلك من الضروري البحث في الاتهامات بشكل موضوعي وعادل ، حتى لو كانت تبدو غير صحيحة في البداية.
• أهمية البحث في المشكلة:
1. يساعد البحث الشفاف والعادل على بناء الثقة بين الأطراف المعنية.
2. يساعد البحث على تحديد الحقائق وفصلها عن الآراء أو التصورات الخاطئة.
3. يساعد البحث على إيجاد حلول فعالة لمعالجة المشكلات التي تم الكشف عنها.
4. يساعد البحث في الاتهامات على فهم الأسباب الجذرية وراءها ، سواء كانت تتعلق بمشكلات نظامية أو ثقافية أو سلوكية.
• كيفية البحث في المشكلة:
1. جمع البيانات والإحصائيات ذات الصلة لتقييم مدى صحة الاتهامات.
2. التواصل الشفاف حول نتائج البحث والجهود المبذولة لمعالجة المشكلات.
3. إجراء تحقيق موضوعي وعادل للتحقق من صحة الاتهامات وتحديد المسؤوليات.
4. البحث عن الأنماط المتكررة في الاتهامات لتحديد المشكلات النظامية أو الثقافية.
5. الاستماع الفعال إلى وجهات نظر جميع الأطراف المعنية لفهم مخاوفهم واحتياجاتهم.
• توضيح مهم:
1. إذا كانت الاتهامات تتعلق بالتعقيد البيروقراطي، يمكن تبسيط الإجراءات وتسهيل الوصول إلى المعلومات.
2. إذا كانت الاتهامات تتعلق بالثقافة الشعبية، يمكن إطلاق حملات توعية لتعزيز القيم الإيجابية وتغيير السلوكيات السلبية.
3. إذا كانت الاتهامات تتعلق بضعف تطبيق القانون ، يمكن إجراء دراسات لتقييم أداء المؤسسات القانونية وتنفيذ إصلاحات لتعزيز الشفافية والمساءلة.
• ثالثاً / الخطوة الثانية نحو الحل تحديد طرق العلاج المناسبة للمشكلة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. التحليل الموضوعي بمعنى فهم جذور الاتهامات وتحليلها بشكل موضوعي لفهم الأسباب الجذرية وراءها , وهل هي مبنية على حقائق أم مجرد تصورات خاطئة؟
2. تحديد الأنماط يجب البحث عن الأنماط المتكررة في الاتهامات يمكن أن يكشف عن المشكلات النظامية أو الثقافية التي يجب معالجتها بطرق مجدولة مستمرة.
3. جمع البيانات حيث أن جمع البيانات والإحصائيات ذات الصلة يمكن أن يساعد في تقييم مدى صحة الاتهامات وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين مجدول.
4. الحوار والتواصل يتم فتح قنوات الحوار المفتوح والصادق مع جميع الأطراف المعنية , يمكن أن يساعد في تبديد سوء الفهم وتوضيح الحقائق , بجانب الاستماع الفعال إلى وجهات نظر الآخرين.
5. الإصلاح والتغيير يتم بناء على نتائج البحث والتحليل , تنفيذ الإصلاحات بشكل فعال وشفاف ، مع مراقبة النتائج وتقييمها , تعزيز ثقافة إيجابية تحترم القوانين والأنظمة، وتشجع على المواطنة المسؤولة.
6. التعليم والتوعية بإطلاق برامج توعية تهدف إلى زيادة الوعي بالقوانين والأنظمة، وتعزيز ثقافة الامتثال , توفير فرص التعليم المستمر لجميع أفراد المجتمع بلا استثناء لتعزيز فهم القوانين والأنظمة وتطبيقها.
• التعاون والشراكات:
1. الشراكة مع المجتمع المدني أي التعاون مع منظمات المجتمع المدني لتعزيز الوعي بالقوانين والأنظمة ، وتنفيذ برامج الإصلاح المطلوبة والمناسبة.
2. التعاون الدولي إي التعاون مع الدول والمنظمات الدولية ذات العلاقة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال تطبيق القانون وتعزيز ثقافة الامتثال.
• رابعاً / إضافات معرفية حول كيف يصبح مجتمع ما همجي لا يحترم قوانين ولا يلتزم بتعليمات؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• تراجع دور الأسرة في التربية الحسنة:
1. يؤدي غياب القدوة الحسنة داخل الأسرة إلى تبني الأبناء سلوكيات سلبية.
2. تتخلى بعض الأسر عن دورها في تربية الأبناء على القيم الأخلاقية واحترام القانون.
• تراجع دور المؤسسة التعليمية في التقويم ومساندة الأسر:
1. تفتقد المناهج التعليمية والبرامج التدريبية لثقافة الوعي المجتمعي الشامل لشؤون الحياة.
2. لا تركز المدارس والجامعات بشكل كافٍ على تعليم القيم والأخلاق ، وتكتفي بالجانب الأكاديمي.
• تراجع دور المؤسسة الدينية في التقويم والتكامل مع الأسر والمؤسسة التعليمية:
1. ضعف تعزيز القيم الأخلاقية مثل الصدق والأمانة والعدل والتسامح قولاً وفعلاً.
2. ضعف توجيه السلوكيات الاجتماعية حول المشاركات في الحياة الاسرية مشاكلها.
• التأثير السلبي من وسائل الإعلام:
1. تساهم بعض البرامج في تشويه صورة القانون وتصويره على أنه عائق أمام الحرية.
2. تروج بعض وسائل الإعلام للعنف والانفلات الأخلاقي ، وتقدم نماذج سلبية للشباب.
3. تؤدي العولمة إلى انتشار قيم وثقافات تتعارض مع القيم المحلية، مما يخلق صراعًا قيميًا.
• تراجع دور مؤسسات الدولة ومنظمات العمل المدني في التكامل والتحسين المجتمعي:
1. ترك كل ما سبق ذكره أعلاه بدون معالجات حقيقية من أرض واقع.
2. يؤدي عدم المساواة في تطبيق القانون إلى شعور الأفراد بعدم جدوى الالتزام بالقوانين.
3. الفساد والمحسوبية سبب في شعور الأفراد بعدم جدوى احترام القانون والالتزام بالتعليمات.
4. ضعف أداء الأجهزة الأمنية والقضائية يؤدي إلى عدم تطبيق القانون بشكل فعال مما يشجع على المخالفات.
5. الشعور بالظلم الاجتماعي وعدم المساواة في الفرص يؤدي إلى الإحباط والغضب ويدفع البعض لمخالفة القانون.
6. التحديات الاقتصادية والاجتماعية الصعبة مثل الفقر والبطالة تدفع البعض إلى ارتكاب جرائم أو مخالفة القانون بحثًا عن لقمة العيش.
• خلاصة القول:
1. يتطلب علاج هذه المشكلة جهودًا متضافرة من جميع أفراد المجتمع ومؤسساته.
2. يجب التركيز على تعزيز منظومة التربية والقيم، وتطبيق القانون بشكل عادل وفعال ، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
3. جب أن يكون هناك التزام حقيقي بتطبيق القوانين والأنظمة على الجميع بلا استثناء ، وتعزيز قيم المسؤولية والانتماء للمجتمع , ويكون دور مؤسسات الدولة فعال.
4. العمل على تغيير الصورة النمطية الخاطئة للشعب المصري في الداخل والخارج بالفعل قول وعمل , وذلك بالمعالجات المستمرة المجدولة , مع تطبيق الغرامات والعقوبات على المخالفين.
• ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ البحث والاعداد / بدرالدين أحمد
تعليقات
إرسال تعليق